في الأغلب في كل إنتخابات تجرى في العالم فأن الجميع تحتار بين المرشحين و يسعى لدراسة برامجهم الانتخابية و وعودهم الرئاسية و لكن هذا يكون في الظروف العادية و لكن في مصر يختلف الوضع تمام حيث ان اول فرصة للانتخاب و الاختيار جاءت بعد ثورة شعبية هائلة لذلك فاننا من المفترض و قبل بحث برامج المرحشين فرزهم و اخراج من هو محسوب على النظام السابق الذي اجرم في حق المصريين من دائرة البحث و الاختيار تمام مثلما فعلت انا - و اعوذ بالله من قولة انا - في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2012 و كان صوتي لمن رائيته الأفضل من وجهة نظرية غير نادم على هذا الصوت
و لعل الأمر مختلف هذه المرة حيث إننا أمام إثنين من المرشحين فقط أحدهم ثوري و يمتلك برنامج قوي يلتف حوله شباب الثورة و هو المرشح حمدين صباحي و الأخر من العسكر و النظام السابق و إيضا لم يقدم برنامج أو حتى روئيا واضحة عن المستقبل في عهده
و بالطبع المرشح عبد الفتاح السيسي الذي كان قد وعد من قبل بعد الترشح
لذلك اسمحو لي في مقالي هذا أن أستبعد المرشح الثاني هذا من خياراتي
لو بذلك نكون أمام خيارات قليلة أولى التصويت لمرشح محسوب على الثورة حمدين صباحي أو المقاطعة أو إبطال الصوت و كلها خيارات ثورية و مجموعها يصب في مصلحة الثورة
فالمقاطعة او ابطال الصوت كلاهما واحد و كلاهما يدل على رفض الواقع و رفضت انتخابات محسومة قبل ان تبدأ و إن كنت أفضل إبطال الصوت لتفويت الفرصة على من ينتوي التزوير أن يزور صوتك .
و لكن المشكلة أن المقاطعة و الإبطال تزيد من نسبة السيسي الذي أن زادت نسبة عن المألوف سوف يستبد بحكم البلاد و يفعل بها ما يشاء و يفعل بالثوار و المعارضة المدنية ما يحلو له للانتقام منه بحجة اننا ليس موجودين و ليس لنا وزن و اننا قلة قليلة مندسة على وطن اختاره بالكامل
أما الاختيار الثاني بدعم صباحي لإدعونا لا نكذب على أنفسنا و نقول انه يستطيع الفوز فالأمر محسوم سلفا حتى دون تزوير فالمرشح الأخر يروج له منذ أشهر على انه حامي حمى البلاد المنقذ الجبار و لكن هذا الاختيار سيؤدي فقط ان لم يتم تزوير النسب الي اثبات اننا موجودين و انا المعارضة المدنية لها وزن على ارض الواقع و مؤثرة لن تسمح لأحد أن يستبد بحكم البلاد و ستظل تقف امام كل ظالم حتى تحقق أهداف الثورة و تقتص لدماء الشهداء و تخرج كافة الثوار و معتقلي الرأي من السجون
أما ان تم تزوير الأنتخابات فأن مجرد المشاركة ستفضح للعالم هذا التزوير و التلاعب في النسب لكي يحصل مرشح الدولة والمدعوم
من كافة مؤسساتها على أعلى نسب
لذلك أنا قررت أن أدعم حمدين صباحي المرشح المحسوب على الثورة