الأحد، ٣٠ أغسطس ٢٠١٥

لنكن نحن البديل

النظام يعلم تمام العلم انه في حال وجود بديل سياسي قوي قادر على قيادة الدولة و مؤسستها و تلبية احتياجات المواطنين سيلجأ له الجميع لان الجميع في مصر يعلم تمام العلم أن التظام في مصر نظام أجوف و هش و ضعيف  ولذلك فان النظام لن يتركنا نكون مؤسسات قادرة على ان تكون بديل له في لمستقبل القريب و تخوض المنافسة على السلطة مع هذا النظام الضعيف
فحربنا القادمة هي تطهير الاحزاب و المؤسسات التي مازالت تنمتي للثورة و تسير على مبادئها و تهدف لتحقيق اهدافها من عيش و حرية و عدالة اجتماعية و كرامة انسانية  و جعلها بديل قوي للنظام و طرحها مام المصريين للاختيار ما بين بديل قوي لدي حلول لمشاكل المصرين و بين نظام اخوف مستبد لا يملك حل لاي شيئ ..



الأحد، ٨ مارس ٢٠١٥

اليوم العالمي للمرأة في مصر

بينما كان العالم منذ ايام يحتفل باليوم العالمي للمراة و يكرمها و يعترف بمكانتها وما حققته من انجازات في كافة المجالات لازال نساء مجتمعنا يوجهن المزيد من القهر في حياتهن لا لسبب الا لكونهن نساء .
فمأساة المرأة في مجتمعنا تبدء من الطفولة فالطفلة في مجتمعنا تواجه اعتداء شرس عليها و على جسدها بعادة قبيحة سيئة و هي الختان فالمجتمع اعطى لنفسه الحق في استئصال جزء من جسد المراة بحجة السيطرة على اخلاقها حينما تكبر و حتى لا تصبح عار على حد قول مرتكبي هذه الجريمة .
 و ان كان المجتمع يقوم بعملية الختان للطفلة ليسيطر على اخلاقها في المستقبل فانه ذاته لا يجد وسيلة يسيطر بها على غرائز رجاله و يبرر لهم انتهاك حرمة و خصوصية المراة بارتكاب جريمة اخرى بحقها بشكل يومي و في الاماكن العامة و الشوارع الا و هي جريمة التحرش سواء بالقول او بمحاولة لمس جسدها او حتى بالعين من حيونات لا يستطيعوا السيطرة على غرائزهم بمجرد رؤية فتاة و الجدير بالذكر ان جريمة التحرش تتكرر الاف المرات يوميا في الشارع المصري دون النظر الي سلوك الفتاة او ما ترتديه رغم ان ذلك بالطبع ليس مبرر لتلك الجريمة باي حال من الاحوال فسواء كانت دون حجاب او محجبة او حتى تردي الخمار و وصل الامر للتحرش بالنتقبات فكل فتاة في شوارع هذا المجتمع معرضة للتحرش طالما انها تسير في الشارع.
و من المثير للاشنئزاز ان هذا المجتمع المريض الذي لا يعجز عن ايجاد تبرير لكل شيئ يبرر التحرش بما تلبسه الفتاة في الشارع – ملحوظة : كافة ستطلاعات الراي اكدت ان اغلب الفتيات المتحرش بهن من المحجبات - او بطريقة مشيها و كلامها او حتى من ضحكها في الشارع و كأن المطلوب من الفتيات في الشوارع ان يسرن كالجنود دون كلام و دون ضحك .
اما على الصعيد الاسري فان كافة الدرسات اكدت ارتفاع معدلات العنف الاسري ضد المراة في مجتمعنا من ازواج لا يقدرون زواجتهم و يرون انها جاءت فقط من اجل خدمته و متعته و افراغ شهواته الجنسية و هؤلاء الذين يرددون ان النساء ناقصات عقل و دين دون فهم حقيقي لمعنى الكلمة يرون انه يجب تاديبهن بالضرب حتى تطعنهم . او من اباء يرون ان الطريق الصحيح لتربية الفتاة حتى لا تجلب لاهلها العار على حد قولهم هو الضرب حتى يتأدبن و يجلسن في منازلهن ينتظرن زوج المستقبل المستقبل الذي في اغلب الامور لا يفرق تفكيره عن تفكير والدها القمعي تجاها كفتاة .
اما على الصعيد العام فان النساء في مجتعمنا مناضلات بطبيعتهن و لهن تاثير قوى و دور لن ينسى تاريخ مصر و خاصة في الفترة الاخيرة في ثورة الخامس و العشرين من يناير المجيدة و ما تبعها من احداث ثورية حتى يومنا هذا لهذا فانهن لم يسلمن من الاعتقال السياسي لمحاولة ترويع النساء و منعهن من المشاركة في الحياة السياسية فهناك في مصر 57 معتقلة سياسية حتى الان يقبعن في السجون اغلبهن في قضايا راي و قدمن العيديد من الشهيدات كان اخرهن الشهيدة شيماء الصباغ التي اصبحت ايقونة للحرية و النضال في العالم و عرفت بشهيدة الورد و الاكثر صعوبة في الامر ان الكثير من المجتع يرون ان السياسة ليس للمراة و انها ليس لها الا بيتها .
و في الوقت الذي وصلت فيه المرأة للحكم في العديد من دول العالم بل و اثبت نجاحها في تولي مقاليد الحكم و ادارة شئون البلاد فان المجتمع هنا يرى انهن ناقصات عقل و دين و ليس لهن الا منزل ازواجهن و تربية الاطفال .

خلاصة القول انه حينما يحتفل العالم بالمرأة و بيومها العالمي و يكرمها و يعترف بدوها في المجتمع و ينتظر منها المزيد نجد في مجتمعنا انه ليس احتفال باي حال من الاحوال و انما هو يوم لنذكر انفسنا بحقوق المرأة المهدرة و بنضالها من اجل حقوقها من اجل كرامتها و اثبات انها لا تفرق عن الرجل في المجتع و من اجل ايقاف كافة الجرائم التي يرتكب المجتمع ضدها .
و كل عام و كلكن اقوى و مستمرين في نضالكن ..