أولاً دعونا نُعرف مصطلح الطفل المُبتسر و هو الطفل الذي ولد قبل ميعاده أي قبل أن يتم التسع أشهر في رحم أمه كمن يولدون في الشهر السابع و هذا ليس بالطبع بقرار الأم أنما هي إرادة المولى عز و جل فقط.
في أغلب الأحيان يحتاح هؤلاء الأطفال لأكمال فترة التسع اشهر التي كان من المفترض أن يقضوها في رحم أمهم في المحضن و الكثير منهم بسبب ظروف الولادة المبكرة يعاني من العديد من المشاكل الصحية الخطيرة كنقص الاكسجين و كحالات توقف النفس و الأمر يصل إلي ما هو أخطر من ذلك في بعض الأحيان بالأضافة إلى أن وجود الأطفال في الحضانة في حد ذاته قد يسبب العديد من المشاكل الصحية أيضاً و لكني ليس في معرض للحديث عن تلك المشكلات بل أتركها لطبيب مختص.
حال هؤلاء الأطفال يذكرني بقول الله عز و جل "كل يوم هو في شأن" صدق اللّه العظيم فهم كل يوم في المحضن بحالة بل لا أبالغ إذا قلت كل ساعة الأمر الذي يبذل معه اطباء و طواقم التمريض في الحضانات مجهود جبار من أجل هؤلاء الأطفال الذين ولدوا ابطالاً يقاومون من أجل الحياة قبل أن يقاوموا فيها.
و دعوني اخبركم بقصة عيشتها أنا شخصياً لطفلين توأم مبتسرين ولدوا في الشهر السابع من الحمل و كان لديهم العديد من مشاكل الولادة المبكرة و تبعتها مما اضطرهم لقضاء ما يزيد عن شهرين في المحضن كانوا يقاومون خلالهم من أجل الحياة خاضوا خلال تلك الفترة معركة شرسة من أجل البقاء في الدنيا و تشبثوا بكل حبال الأمل ليكونوا معانا في تلك الحياة رغم أنهم لا يعلمون هم ذاتهم عنها شيئ إلا أنها قد تكون أهم معارك حياتهم على الأطلاق هذان الطفلان هما آمن و زياد بارك الله فيهم و أعطالهم الصحة و العمر.
الخميس، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠
أطفال تقاوم من أجل الحياة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)