الأربعاء، ١١ أبريل ٢٠١٢

نائب المخلوع


الساعات الأخيرة قبل اغلاق باب الترشح لانتخابا الرئاسة فقبلها بثلاث ايام اعلن عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع نيته عدم خوض انتخابات الرئاسة قبل ان يعود بعد اربع و عشرين ساعة و يتراجع عن قراره اب قبل اغلاق باب الترشح ب ثماني و اربعين ساعة معللا بذلك الضغط الشعبي لمطالبته بالترشح في مظاهرات قيل انها كانت حاشدة دعي اليها يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة .
في حقيقة الأمر هذه المظاهرات التي كان يقدر عددها على اقصى تقدير بمائتين شخص يقودها مجموعة من رجال مبارك على رأسهم توفيق عكاشة بطبيعة الحال الامر بعيد كل البعد عن المظاهرات فيبدو انها لعبة اعدت جيد لعمل شو اعلامي قبل ترشح نائب المخلوع الذي استطاع في خلال يومين جمع اكثر من 125 الف توكيل من المؤيدين و لما العجب فالجميع يعلم ان هذه التوكيلات تمت بأوامر لرجال القوات المسلحة لجعل اسرهم يقومون بتوكيل نائب مبارك المخلوع . و ها هو نائب الرئيس المخلوع الذي كان اول من لجأ الي مبارك لاخماد الثورة يصل الي اللجنة العليا للانتخابات لتقديم اوراق ترشحه قبل غلق الباب بعشرين دقيقة فقط و يصل سليمان وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة العسكرية و الامن المركزي و الحرس الجمهوري تحت قيادة قاتل الثوار حمدي بدين الذي قال انه تواجد لتأمين مقر الجنة فقط فيبدو ان تأمين مقر اللجنة لم يكن على الخريطة قبل اسابيع حينما بدأت اللجنة عملها و لم يضع تأمين اللجنة على الخريطة الا بوجود السيد اللواء عمر سليمان . و وسط جماهير غفيرة يدخل عمر سليمان و تعالى الهتاف له على انه منقذ البلاد من الفوضى و انه امل المصريين الوحيد في العودة الي المسار الصحيح .
 مما لا شك فيه ان السبب الرئيس فيما وصلنا اليه هو جماعة الاخوان المسلمين التي بحثت فقط عن مصلحتها و اهتمت الوصول للكراسي حتى و لو بالصفقات مع المجلس العسكري  و باعت الثورة و الثوار و خانت دماء الشهداء و ها هي الجماعة تعلن الدفع  بالمهندس خيرت الشاطر بعد ان كانت قد وعدت قبل عام مضى بانها لن تتقدم بمرشح للرئاسة و اكدت على هذا الوعد مرار و تكرار .
البعض يعتقد انه المخطط اكبر من ذلك فهم يردون ان يهمونا انهم يساندون عمر سليمان لينصب التركيز كله عليه في انهم يساندون اخر في الخفاء و حينما يفز يقول الجميع انه ارحم حال من عمر سليمان .
كل هذا اثار حفيظة الثوار الحقيقين الذين رءوا بأم اعينهم الثورة تختطف و النظام يعود بجلاده عمر سليمان و كأن ثورة لم تقم و لا شهداء قد قتلوا فالكل اصبح يطالب بالعودة الي ميدان التحرير و الميادين لاستكمال الثورة المجيدة و لإسقاط نظام مبارك المستبد و ابعاد رموزه الي المكان الذين يستحقونه و هو حبال المشانق . لا أحد يعلم لماذا يخططون و لكن المؤكد ان العسكر يخططون لنا شيئ سيكون صعب التخلص منه .. لذا علينا العودة الي الميادين جديد لاستكمال ثورتنا و لتحقيق أهداف الثورة مهما كلفنا الأمر .
                                                 

الثلاثاء، ٣ أبريل ٢٠١٢

الشاطر خيرت

منذ ان سقط مبارك و تسلم الجيش ادارة شئون البلاد اعلنت جماعة الاخوان المسلمين انها لا تنتوي الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة و انها ستكتفي بدعم أحد المرشحين معللة بذلك عدم رغبتها في تحمل ادارة البلاد بعد هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر و تأكيد على عدم نية الجماعة الانفراد بمقاليد الحكم كما اعلنت الجماعة في الوقت ذاته انها ستنافس فقط على 45% من مقاعد مجلس الشعب و نال هذا رضى جميع طوائف الشعب مفضلين ان يكون الحكم مشاركة بين كافة القوى السياسية و عدم استئثار حزب او تيار بالحكم .
و لكن عادت الجماعة الاخوان المسلمين هذه المرة مع الذراع السياسي للجماعة لتتراجع عن وعدها بالا تنافس الا على 45% من مقاعد البرلمان لتنافس على كافة المقاعد سواء في الفردي او القائمة مما اثار غضب القوى الثورة و الشارع المصري عامة و عللت الجماعة موقفها بانها لا تريد ترك المقاعد للفلول حيث انهم الاكثر جاهزية بعد الجماعة و مؤكدين ان الجماعة لن تنفرد بالقرار و انما سيكون شورى بين جميع القوى السياسة و في اول موقف ثبت كذب الجماعة فكل القوى السياسية طالبت بسحب الثقة من حكومة الجنزوري الا ان الاخوان المسلمين رفضوا و اعلنوا ان الاعلان الدستوري لا يعطيهم الصلاحية فعل ذلك و استمر عناد الجماعة مع القوى السياسية و الثورية فترة قبل ان ترى الجماعة ضرورة اسقاط حكومة الجنزوري بالفعل و لكن المجلس العسكري يؤكد للجماعة انه لا يحق لها سحب الثقة من الحكومة حتى و لو باغلبية البرلمان و ليبدأ ما قيل انه صراع بين الجماعة و المجلس العسكري قالت اثنائه الجماعة ان المجلس العسكري قد هدد بحل البرلمان .
و في هذا التوقيت تخرج الجماعة تعلن عن تراجعها باغلبية مجلس شورى الجماعة عن قرار عدم الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة و تعلن الدفع بالمهندس خيرت الشاطر مؤكدة ان هذه الخطوة جاءت للرد على العسكري الذي هدد بحل البرلمان . و تثير هذه الخطوة استياء كافة القوى السياسية و الثورية و الشارع المصري بشكل عام فاصبح مؤكد لدى الجميع رغبة الجماعة في الاستحواذ على كل شيئ مجلس الشعب و مجلس الشورى و اللجنة التاسيسية لوضع الدستور و ايضا كرسي الرئاسة
و في يوم واحد يجمع الشاطر اكثر من 300 تأيد من البرلمان بمجلسي من حزبي الحرية و العدالة الذراع السياسي للجماعة و حزب النور السلفي .
و اخد الجميع يقرأ و يحل الموقف البعض ان الامر لا يخرج عن كونه صفقة بين العسكر و الاخوان بالتظاهر بوجود خلاف مما يدفع الاخوان الدفع بمرشح رئاسي و البعض الاخر يؤكد انخفاض اسهم الشاطر و تراجع حظوظه في الفوز مرجعا ذلك للتدني الشديد لشعبية الاخوان المسلمين و بعض اخر يرى ان الجماعة قادرة على دعم الشاطر للفوز و لكن الجميع على يقين ان جماعة الاخوان المسلمين تسعى للسيطرة على كافة كراسي الحكم و لا تنوي ترك اي شيئ لباقي القوى السياسية .