
رغم اختلافي مع طريقة تكوين الجميعية التأسيسة للدستور من البداية و كذلك اختلافي الشديد مع المنسحبين الذي كانوا قد وقعوا بالموافقة على اتفاق بكتثير من المواد الخلافية الا اني بعد انتهاء الجمعية التأسيسية للدستور من اعداد مشروع الدستور الذي اشهد انهم بذلوا كثير من الجهد من اجل اعداده رغم اختلافي معهم في نقاط كثيرة فانني لم اهتم الا بالنتج النهائي الذي اعتدته هذه الجمعية و قرأت الدستور جيدا و حضرت كثير من جلسات الحوار مع من يفكرون من الجانبين سواء من يقول نعم ام من يقول لا و خلصت الي ان هذا الدستور ليس كارثي كما صوره البعض و ليس هو امل مصر كما صوره البعض الاخر و قررت انني سأرفض هذا الدستور لنقاط محددة و ليس كما يرفضه البعض لرفضه الاخوان و رغبته في اسقاطهم و اسقاط الرئيس المرسي الذي يظل اول رئيس مدنس منتخب لمصر على مر تاريخها شئنا ام ابينا و رغم اختلافتنا معه على ادارته للبلاد في المرحلة الحالية و كانت اسباب رفض للدستور تتلخص في ان الدستور لم يوضح اذا كان الانظام الاقتصادي المصري سيسير على النظام الاشتراكي ام الرأسمالي و ان كان مرتمي في احضان الرأسمالية و كذلك لماذا يعين الرئيس رؤساء الجهات الرقابية كيف يراقب عليه من ولائه له و ايضا كنت اتمنى ان يكون هناط نائب لرئيس الجمهورية رغم ان رئيس الوزراء هو من يحل محل الرئيس
و كان من احلامي بعد الثورة ان يكون عندنا دستور اول اهتمامته العدالة الاجتماعية و المساوة بين الناس جميعا دستور يهتم بالفقراء في المقام الاول الذين لا يفرق معهم دستور و لا سياسة و لا اي شيئ سوا لقمة العيش و اسباب اخرى جعلتني اقول "لا للدستور"
و لكن هذا لا يمنع اني ستاقبل النتيجة التي تعبر عن ارادة شعب مصر مهما كانت طالما اني تأكد انها اقرب نتيجة لارادة الشعب فلا يوجد استفتاء في العالم لا يشيوبه بعض من المخالفات مع اختلاف حجم هذه الانتهاكانت من دولة لاخرى
في النهاية ارجو الا يصوت احد بلا دو ان يقرأ الدستور و يقتنع بلا و لا ان يصوت احد بنعم تحت شعار السمع و الطاعة و نعم من اجل الاستقرار او نعم من اجل الشريعة الاسلامية البرئية من كل هذه الشعارات
و ان كان عندي نصيحة صغيرة جدا ان كنت محتار بين نعم و لا فالخطأ في لا افضل و تحمل مسئولية لا اقل من نعم
ليوفق الله شعب مصر الي ما فيه الخير و الى ما يحب و يرضى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق