.اعتقد
ان العسكر و الاخوان وجهان لعملة واحدة بكل ما تعني الكلمة من معنى انهم متطابقان
في كل شيئ تقريبا.
فالعسكر بعد ثورة
يناير حينما تولوا الحكم اكدوا مرارا و تكرا انهم جاءوا لينقذوا مصر و شعب مصر و
انهم هم من حموا الثورة و سوف يكونوا امناء عليها و اعادوا هذا بعد ثورة 30/
6 حيث اكد المشير عبد الفتاح السيسي انه لن يسمح ان يكتب التاريخ ان جيش مصر تحرك
من أجل مصالح شخصية و لن يترشح هو او غيره من العسكريين لانتخابات الرئاسة ثم ترشح
بحجة تلبية للمطالب الشعبية و الحفاظ على الوطن و الحرب على الإرهاب
أما الاخوان فقد اكدوا مرارا و تكرارا ايضا انهم لن يترشحوا لانتخابات الرئاسة و انها مشاركة لا مغالبة ثم فجئنا بهم ترشحوا للانتخابات الرئاسية بداعي حماية الثورة من الفلول و العسكر و انهم هم من حموا الثورة و الميادين و يحق لهم ان يحكموا لتحقيق اهداف الثورة , و انهم على استعداد لاشراك كافة القوى و التيارات الثورية معهم في الحكم حتى يكون القرار نابع من ابناء الثورة و هو ما ادعاه العسكر ايضا و جاءت اليات الاثنين لتنفيذ ذلك متطابقة من خلال الدعوى لحوار وطني ادعوا انه شامل و ليس مصادفة ان تجد انه لا فرق بين حوار وطني العسكر و حوار وطني الإخوان الا من هو على رأس الحوار سواء كان طنطاوي او مرسي
أما الاخوان فقد اكدوا مرارا و تكرارا ايضا انهم لن يترشحوا لانتخابات الرئاسة و انها مشاركة لا مغالبة ثم فجئنا بهم ترشحوا للانتخابات الرئاسية بداعي حماية الثورة من الفلول و العسكر و انهم هم من حموا الثورة و الميادين و يحق لهم ان يحكموا لتحقيق اهداف الثورة , و انهم على استعداد لاشراك كافة القوى و التيارات الثورية معهم في الحكم حتى يكون القرار نابع من ابناء الثورة و هو ما ادعاه العسكر ايضا و جاءت اليات الاثنين لتنفيذ ذلك متطابقة من خلال الدعوى لحوار وطني ادعوا انه شامل و ليس مصادفة ان تجد انه لا فرق بين حوار وطني العسكر و حوار وطني الإخوان الا من هو على رأس الحوار سواء كان طنطاوي او مرسي
و لكن سرعان ما
انفرد كل منهم بالسلطة تمام و تعامل و كأنه يحكم وطن وحده و انفردوا في اصدار
القوانين و الاعلانات الدستورية و تصحين ما يصدروا من قرارا ليس هذا فقط بل و
بمجرد مرور بعض الزمن بدء كل منهم بتباع سياسة تخوين الأخر و كان لكل منهم مبرره في
تخوين الاخر فالعسكر ادعوا ان يعارضهم خاين للوطن و عميل و مأجور و ممول من الخارج
لاسقاط الوطن و قواته المسلحة التي هي درعه و سيفه , إما الاخوان فكان لهم مدرستهم
الخاصة في سياسة تخوين الأخر فادعوا ان كل من عارضهم كافر خارج عن الاسلام و يريد
اسقاط الاسلام لا فقط اسقاط مصر و جعل مصر علمانية و ممول من اعداء الاسلام بالخارج
لاسقاط السلام في شخص مرسي .
و لم يتوقف
الامر عند كل منهم على ذلك بل وصل للتعدى على الاخر و تكميم الافواه و مصادرة
الحريات و القتل اذا لزم الأمر فالعسكر ارتجبوا ابشع الجرائم من قتل و سحل شباب
الثورة و القاء جثث الشباب المصري في القمامة و كانت جرائم ترتكب في وضح النهار على
مرئ و مسمع من الجميع اما الاخوان فاحقاقا للحق رغم انهم ارتكبوا جرائم عدة في حق
معرضيهم الا ان جرائمهم لم تصل لمرتبة جرائم العسكر و لكن ذلك لم يكن بأرادتهم
فالشرطة خانت الرئيس و جماعته و رفضت التصدي للمتظاهرين المناهضين لحكم الاخوان و
لكن الاخوان كانوا جاهزين بملشياتهم الخاصة يوم موقعة الاتحادية و المقطم و غيرهم
فقتلوا و عذبوا و سحلوا متظاهرين مصريين معارضين لهم و كان الفريقان سواء المجلس
العسكري او الاخوان المسلمين لديهم نفس الحجج لنفي التهم عنهم فان الفيديوهات
ملفقة و ان هذا غير حقيقي بالمرة و لكن المجلس العسكري كان يدعى ان هذا لاسقاط جيش
مصر الذي حمى الثورة و الثوار في يناير اما الاخوان المسلمين اعلنوا ان هناك
مأجورين و ممولين اندسوا وسط المتظهرين و الامن ليفسدوا الحال في مصر لاسقاط حكم الرئيس
مرسي الذي كانوا يدعوا انه حكم الثورة على حد قولهم و العودة بالفلول مرة اخرى للحكم
.
ايضا كلاهما سواء حكم العسكر او الاخوان لا يهمهم حال المواطن البسيط و لا يفرق معهم كام من مواطن لا يملك قوته يومه بدليل ان ليس لاي مشكلة عند الاثنان حل سوا رفع الاسعار و كل ما يهمهم سواء العسكر او الجماعة هو استقرار الاوضاع حتى و لو بشكل زائف فقط يهمهم الهدوء حتى لا يفضح امرهم و تمكين اتباعهم من كل مفاصل الدولة ففي عهد الاخوان كان اغلب المحافظين و مناصب الدولة العليا من المنتمين لجماعة الاخوان و هو الاحال نفسه مع العسكر تجد اغلب المحافظين و اغلب مناصب الدولة في يد لواءات قوات مسلحة سابقين .
و الدليل على
ذلك ان القوات المسلحة خرجت علينا بين ليلة و ضحاها ليعلنوا عن تصنيع اول جهاز
مصري لعلاج فيروس سي و مرض الإيدز اللذان عجز العالم عن علاجهما و انهم مستعدين
لعلاج كافة المصريين المصابيين بالمرضين ليحلم المرضى و البسطاء بالعلاج و يضعوا
امالهم على هذا الانجاز الذي اتصدم المصريين
عندما علموا بان الجهاز كذبة و متاجرة بامراضهم و احوالهم و ترويج للجيش و هو ما
فعله الاخوان ايضا ليظهروا انفسهم اصحاب ثورة التقدم التكنولوجي في مصر عندما خرجوا
علينا مهللين فرحين بتصنيع اول تابلت مصري 100 % قبل ان ينفضح الأمر أن كافة
مكونات هذا الجهاز مستوردة من الخارج و ما الامر الا تجميع مكونات قادمة من الجارج.
باختصار لا فرق
بين فاشية بسم الوطن و الوطنية و فاشية بسم الدين لا فرق بين من يتجار بحب الشعب
لوطنه و من يتجار بحب الشعب للدين كلاهما لا يتخذ الوطن و الدين الا سلم ليصل
لكرسي الحكم و ينفرد بيه و يتمكن منه تمام حتى و ان كان على حساب الشعب و هؤلاء
على استعداد
لعمل اي شيئ للحافظ على الكرسي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق